قالت مصادر إسرائيلية مساء الأربعاء " أن عدد من الإسرائيليين أصيبوا بجراح وآخرين بحالات هلع جراء سقوط عدد من الصواريخ الفلسطينية محلية الصنع على حي سكني وسوق في بلدة سديروت القريبة من شمال قطاع غزة ".
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي " أن ستة صواريخ على الأقل سقطت في سديروت أصابت حيا سكنيا وسوق في البلدة وأدت لإصابة إسرائيلي بجراح متوسطة وآخرين بجراح طفيفة إضافة إلى إصابة تسعة بحالات هلع وإلحاق أضرار بالمباني السكنية في المنطقة المستهدفة ".
وأعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عن قصف سديروت وعسقلان وموقع صوفا بـ22 صاروخا وقذيفة هاون.
وقالت السرايا في بيان لها " في إطار ردود فعلها الميدانية على جرائم الاحتلال نعلن مسؤوليتنا عن قصف مستوطنة سديروت ومدينة عسقلان باثني عشرة صاروخ من طراز قدس، وقصف موقع صوفا العسكري شرق رفح بتسع قذائف هاون ".
وأعلنت كل من جيش الأمة وألوية الناصر صلاح الدين " المقربين من حماس " مسؤوليتهما عن قصف عدد من الأهداف الإسرائيلية بالهاون والصواريخ بالإضافة إلى إعلان مليشيات كتائب القسام التابعة لحماس عن قصف موقع إسرائيلي شرق بلدة القرارة " مع العلم أن كتائب القسام لم تطلق أي صاروخ أو قذيفة هاون منذ أكثر من أسبوعين ".
ويأتي تصعيد الفصائل الفلسطينية لإطلاق الصواريخ على إسرائيل بعد حوالي أكثر من أسبوع ساده الهدوء والتوقف عن إطلاقها ويتزامن ذلك مع انعقاد قمة دمشق التي تحتضن قيادات حركتي حماس والجهاد الإسلامي ومع إعلان عدد كبير من الزعماء العرب مقاطعة قمة دمشق بسبب السلوك السوري المعرقل لانتخاب رئيس لبناني جديد والداعم لحركة حماس الخارجة عن القانون بإيعاز إيراني في إنقلابها بقطاع غزة ".
ويرى مراقبون أن سوريا تستخدم الفصائل الفلسطينية التابعة قياديا لدمشق لتصعيد الموقف في غزة لجر رد فعل إسرائيلي عنيف وتوجيه الأنظار العربية لغزة وجرائم إسرائيل وإبعادها عن الأزمة اللبنانية التي تمثل سوريا محورا رئيسيا فيها ".
وأحيطت قمة دمشق قبل بدئها بأزمات متلاحقة افتتحها نائب الرئيس السوري فاروق الشرع الذي توعد الدول العربية علانية بـ«أن من لا يحضر سيندم». قول لم يأت بمثله مضيف في تاريخ المؤتمرات في العالم!
ومن التخويف إلى فرض الموضوعات، حيث أطلقت دمشق جملة تصريحات مفادها بان لبنان لن يكون الموضوع الرئيسي ضد قناعة جميع الدول تقريبا. فالتوتر في لبنان يستوجب جدولته كموضوع رئيسي للنقاش، بدليل أن الأمين العام للجامعة العربية خصص كل وقته منذ مطلع العام الحالي لهذه الأزمة. رد وزير الخارجية السوري وليد المعلم بأن هناك قضايا أهم من لبنان. وفجأة انفتحت شهية الفصائل الفلسطينية، التابعة قياديا لدمشق، فبدأت إطلاق الصواريخ على إسرائيل، وذلك لخلق المناخ المناسب لتصريح الوزير المعلم مع الرد الإسرائيلي المدمر ضد غزة.
وبدأ يوم الأربعاء توافد وزراء الخارجية العرب على دمشق للمشاركة في الاجتماع التحضيري للقمة والذي سيبدأ يوم الخميس . في وقت تتوالى الأنباء عن تغيب عدد من القادة العرب الرئيسيين عن القمة وإرسالهم لتمثيل متدني فيما يبدو كرسالة لسوريا والتي تتهم بإعاقة انتخاب رئيس للبنان وارتباطها بالنظام الإيراني الذي يسعى لإغراق المنطقة العربية بالنزاعات والاضطرابات ".
دمشق عملت على قدم وساق للإعلان بأن القمة العربية لها دلالات سياسية كبيرة وذات أهمية وذلك بعد إعلان زعماء عرب عدم مشاركتهم فيها وتخوفا من سوريا من فشل القمة والذي سيعتبر ضربة قوية لها بعد تصرفاتها التي لم ترضي الدول العربية الرئيسية في المنطقة".
التلفزيون السوري بدأ منذ أيام ببث برامج خاصة عن القمة وفتح باب النقاش السياسي حول جدوى المبادرة العربية ورد إسرائيل عليها.كما انشغلت الصحف السورية في توصيف أهمية القمة.
وقالت مصادر أردنية أن الملك عبد الله الثاني قد لا يشارك في القمة فيما أعلنت القاهرة أن وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية مفيد شهاب سيرأس وفد مصر إلى قمة دمشق مما يعني تغيب الرئيس المصري حسني مبارك عنها " وأعلنت لبنان مقاطعتها للقمة فيما أرسلت السعودية مندوبها في الجامعة العربية لتمثيلها في القمة وتواردت أنباء عن أن أمير البحرين لن يشارك أيضا في القمة " وأعلن الزعيم الليبي معمر القذافي أن مشاركته في القمة لم تؤكد بعد".
الخميس مارس 27, 2008 3:42 pm